القروض الأجنبية ودورها في التنمية

الملخص

حاولت هذه الدراسة التعرف على تجارب دول نامية في استخدام القروض الأجنبية لتحقيق التنمية الاقتصادية في بلدانها، كما استعرضت مبررات لجوء تلك الدول إلى القروض الأجنبية والدور الذي لعبته في سد الفجوة بين المدخرات المحلية والاستثمار لأغراض التنمية. لم تكن تجارب كل من الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية ناجحة في الإفادة من تلك القروض مع استمرارها في تحمل أعباء تلك الديون رغم جدولتها وشطب نسب منها. حالة العراق تختلف عن حالات الدول الثلاث السابقة بسبب توافره على موارده النفطية التي تغنيه عن اللجوء إلى الاقتراض الخارجي حتى بداية السبعينات من القرن الماضي. ومع ذلك فانه لجأ إلى الإقراض والاقتراض لدوافع سياسية وتكنولوجية أثرت على استقلالية قراراته الاقتصادية وتحميل الأجيال اللاحقة أعباء هذه القروض رغم جدولة بعضها وشطب البعض الآخر. كان لتعدد الجهات المقرضة والمقترضة أن أدى إلى عدم الإفادة من تلك القروض وكان لشروط الاقتراض اثر في الحد من تحقيق نتائج ايجابية منها. خلص البحث إلى نتائج وتوصيات حول كيفية الإفادة من القروض الأجنبية وتوجيهها نحو القطاعات المتخلفة في البلد.