ادراك إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم من قبل أولئك الذين يعملون مع الأطفال

الملخص

أجريت الدراسة المقطعية الحالية لتقييم تصور سوء معاملة الأطفال، ومعرفة تنبئها، والقدرة على تحديد مؤشرات سوء المعاملة والإهمال من قبل عينة من المهنيين العاملين مع الأطفال في مدينة بغداد. تكونت مجموعة الدراسة من 90 طبيباً يعملون في مراكز الرعاية الصحية الأولية، و 75 معلماً ابتدائياً و 35 روضة أطفال، بإجمالي 200 ممن كانوا حاضرين وقت المقابلة، بنسبة استجابة 84.4٪. تم استخدام استبيان منظم ذاتيًا كأداة للدراسة وطُلب من المتخصصين إكمال هذا الاستبيان. وهو يتألف من بيانات ديموغرافية ومهنية حول المشاركين وأسئلة حول تصورهم والاعتراف بهم تجاه إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم. أجريت الدراسة خلال الفترة من 15 كانون الثاني حتى 31 أيار 2019، وأجريت في تسعة عشر مركزاً للرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى ثماني مدارس ابتدائية وأربع رياض أطفال في مدينة بغداد، تم اختيارها جميعاً بطريقة عشوائية بسيطة. أظهرت النتائج أن أطباء الرعاية الصحية الأولية لديهم تصور أعلى بشكل ملحوظ مع أن أعلى مستوى هو: الضرب المبرح الذي يترك علامات ″57.8٪ لحالات الإساءة و عدم الانتباه إلى نظافة الطفل" 84.4٪ لحالات الإهمال. أظهروا قدرة أكبر على تحديد المؤشرات من سوء معاملة الأطفال، وكانت أعلى نسبة هي "التلعثم" و "مص الإبهام″ 90٪ لكليهما و"الطفل خجول جدًا" وهو ما تم التعرف عليه من قبل أكثر من 80٪ لمجموعات الدراسة الثلاث. تم التعرف على عامل واحد فقط كمتنبئ لسوء معاملة الأطفال من قبل أكثر من 80٪ من مجموعات الدراسة الثلاث وهو "المشاكل الزوجية والعائلية". قد تعكس الدراسة الحالية ضعفًا في مجال رعاية الصحة العقلية للأطفال من قبل المتخصصين العاملين مع الأطفال مما يستدعي إدخال برامج تدريب على الصحة النفسية للمهنيين العاملين مع الأطفال.