طبيعة العلاقة بين الادخار والاستثمار وتأثيرهما في النمو الاقتصادي العراقي للمدة (1990-2015)

الملخص

يعد الادخار أحد الفعاليات الاقتصادية المهمة والداعمة لعملية النمو في أي اقتصاد كذلك يعد من أبرز النشاطات الحضارية في عالمنا اليوم, بل ان اغلب الدول المتحضرة لا تقبل أي تداول للنقود بغير وساطة البنوك ولمختلف الأغراض حتى عمليات التداول البسيطة. لذلك هدف البحث إلى تحليل العلاقات النظرية والتطبيقية ما بين الادخار والاستثمار كمؤشرين لتأثيرهما اللاحق على النمو الاقتصادي في العراق للمدة (1990-2015). وينطلق البحث من فرضية مفادها إن الاستثمار في العراق يلعب دوراً مؤثراً وفعالاً في النمو الاقتصادي في حال زيادة واستقرار معدلات الادخار لديه. وتكمن أهمية البحث في أن العلاقة بين الادخار والاستثمار تحمل مضامين مهمة تتعلق بزيادة المدخرات الوطنية لتمويل الاستثمارات المحلية اللازمة لتحقيق النمو الاقتصادي. وللإحاطة بما تقدم فقد قسم البحث على اربعة أجزاء رئيسة تناول الأول الإطار النظري لمفهوم الادخار والاستثمار والعوامل المؤثرة فيهما, بينما تناول الجزء الثاني التطورات العامة للادخار والاستثمار والنمو الاقتصادي في العراق للمدة (1990-2015) في الوقت الذي ذهب فيه الجزء الثالث إلى اتجاهات الادخار والاستثمار والنمو الاقتصادي في العراق للمدة (1990-2015) باستعمال الاشكال البيانية, بينما ركن الجزء الرابع إلى التحليل القياسي لتحليل نتائج العلاقة بين الادخار والاستثمار وتأثيرهما على النمو الاقتصادي في العراق. وقد توصل البحث إلى مجموعة من الاستنتاجات ابرزها إن الاقتصاد العراقي اقتصاد أحادي الجانب يعتمد بشكل أساس على مصدر واحد للدخل وهو إيرادات النفط الخام. مما يتوجب على الشعب والحكومة والبرلمان العمل بروح الفريق الواحد في حماية الاقتصاد الوطني من الهدر والفساد وبناء اسس الدولة الاقتصادية الحديثة القائمة على تنمية السوق التنافسي الاجتماعي وتحقيق دولة الرفاهية المُوفرة لأسس الكفاية الانتاجية ومبادئ العدالة في توزيع الدخول والثروات.