تصنيف بعض مؤشرات التنمية المستدامة في العراق

الملخص

ان الظروف الغير طبيعية التي استمرت اكثر من ثلاث عقود بدءا من الحرب العراقية الإيرانية في بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي ثم حرب الخليج الأولى عام 1991 والحصار الاقتصادي الذي تبعها واستمر لغاية حرب الخليج الثانية عام 2003 عانها منها الاقتصاد العراق كثيرا ً مما ادى الى تدهور كبير في الصناعة والزراعة وغيرها من مؤشرات التنمية المستدامة في العراق وخصوصا في الأوضاع البيئية وتناقص مصادر المياه المتجددة، والاستنزاف السريع للموارد وتدهور نوعية مياه الشرب وارتفاع نسب التصحر، وانتشار كبير للوحدات السكنية العشوائية وانخفاض كبير في معدلات الانفاق العام على الصحة والتعليم، وبعد عام 2003 بدأ نوع من التحسن على هذه المؤشرات وان كانت مازالت بعيدة عن مستوياتها في الدول المجاورة، وعلى هذا الأساس تم أستعمال التحليل العنقودي لتصنيف المحافظات العراقية وفق بعض مؤشرات التنمية المستدامة باستخدام الطريقة الهرمية والمتوسطات وذلك لتقييم واقع هذه المؤشرات حسب المحافظات ومن النتائج التي تم التوصل اليها هي ان محافظات المجموعة الرابعة تعاني من ضعف في المالية العامة المستدامة فضلا عن ان محافظات المجموعة الثالثة تعاني من ضعف في الأداء الاقتصادي وان محافظات المجموعة الثانية تعاني من ضعف في الأداء السياحي في حين ان محافظات المجموعة الأولى تعاني من ضعف في العمل.