العلاقة بين القدرات القيادية والتوجه الستراتيجي

الملخص

تناول البحث متغيرين مهمين على مستوى الفكر التنظيمي وكذلك الستراتيجي هما (التوجه الستراتيجي والقدرات القيادية), وسعى الباحث من خلال التحليل الإحصائي إيجاد طبيعة العلاقة بين المتغيرين, اختبر البحث في القطاع العام متمثل بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي و طبق على عينة مكونة من (37) فرد من القيادات العليا في هذه الوزارة (مستشار الوزارة, وكيل وزير, رئيس جامعة, مساعد رئيس جامعة ومدراء عامين). استعملت استمارة استبانة, والتي تم تصميمها وفقا لمجموعة من المقاييس العالمية ,إذ تكونت من (48) فقرة تغطي متغيرات البحث,وتم اختبار عدد من الفرضيات الخاصة بعلاقة الارتباط بين متغيرات الدراسة ,وتم استعمال مجموعة من الوسائل الإحصائية منها (الأوساط الحسابية ومعامل الاختلاف والانحراف المعياري ومعامل الارتباط الرتبي (سبيرمان)). توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات منها: الرؤية و الرسالة سواء على مستوى الوزارة او الجامعات و الدوائر التابعة لها تتصف بعدم التركيز لكثرة الكلمات والسمات الشخصية (الكارزماتية) معيار مهم في اختيار القادة فضلا عن باقي القدرات ولها دور جوهري في تحقيق التوجه الستراتيجي.استندت الدراسة إلى النتائج التي توصلت إليها, لتضع بعض التوصيات والمقترحات التي يمكن أن تعالج هذه النتائج كما يأتي: استحداث معهد لإعداد القادة على مستوى وزارة التعليم العالي يعمل على تنمية القدرات القيادية فضلا عن التركيز على المفاهيم الستراتيجية.